لقد عدت للدراسة في المرحلة الجامعية ( الجامعة العربية المفتوحة) بعد تسع سنوات من تخرجي من الثانوية العامة ..وأنشغلت بحياتي الأسرية وانجاب ابنائي ..ولكن حبي للعلم وان امتلك ادوات النجاح العلمي، و أن هناك مؤسسة تعليمية تستطيع أن تمنحني التوازن الذي أحتاجه لأحقق ما اطمح دون التخلي عن مسؤلياتي كأم عاملة وربه أسرة ..هذه المساحة الممنوحه والأسبقية التي حققتها الجامعة العربية المفتوحة بوجود تعليم مدمج، امر يتسم بالريادة والاسبقية .
حيث استطاعت الجامعة العربية المفتوحة بغرس قيمة التوازن المنطقي بتحقيق الطموح دون التخلي عن المسؤوليات. وزع مثل هذه الثقة بأنني أستطيع تحقيق ما كنت أطمح له متعلمة لديها درجة البكالريوس ام يقف عند هذا الحد. بل ما غرسته الجامعة العربية المفتوحة من قيمة التعليم الذاتي المستدام ..أثر ايجابيا على شخصيتي كمعلم ومدرب وباحث ..كل الشكر والامتنان لمن وقف وراء فكرة التعليم المدمج المستدام الذي كان أملا لنا بمتابعة مسيرتنا العلمية وتحقيق ما نطمح إليه .
عند مناقشتي لرسالة الدكتوراه ..كانت أزمة الكورونا قد عطلت عمل أغلب المؤسسات التعليمية، الغير قادرة على التصدي للتغيرات والموجات الإطراية واعلان التعليم في حالة الطوارىء.
وكنت قد انتهيت من سنوات الدكتوراه والمواد والمؤتمرات المطلوبة وتسليم رسالتي وبقيت فقط المناقشة، وللظروف العالمية وظروف لبنان بالذات، صدر قانون في الجامعة اللبنانية في حق الطلبة العرب بالمناقشة عن طريق استخدام التقنيات الحديثة للتخاطب والمناقشة المتزامن بشرط وجود جامعة رسمية معتمدة في دولة الطالب ..تقوم باستظافته وبخطابات رسمية بين الجامعتين ..تم التنسيق بتوفير القاعة الخاصة بالجامعة العربية المفتوحة للتخاطب المتزامن، لتتم بها مناقشة رسالة الدكتوراة في ذلك الوقت، حفاظا على سلامة كل الاطراف من الوباء ومخاطر السفر، وضياع وقت الباحثة وتأخرها بسبب أزمة عالمية شلت حركة من لم يستطع مواجهة تلك الأزمة .
كل الشكر والامتنان لجامعتي الأم ..الجامعة العربية المفتوحة لمًا زرعت بنا من قيم لتحقيق تعليم ذاتي مستدام ، زرعت فينا الثقة والقدرة على حل المشاكل باستخدام التقنيات الحديثة الريادية ..شكرا لاحتوائها لي في أزمة كورونا ومنحي فرصة لمناقشة رسالتي في بيئة مجهزة بأحدث تقنيات التعليم المتزامن الفعال وتحقيق مانطمح من غايات التعلم.